أطاحت الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام المغرب في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية بغينيا الاستوائية والجابون 2012 بأحلام لاعبي الجزائر في الاحتراف في أقوى الأندية الأوروبية.
وذكرت صحيفة "الهداف" الجزائرية أن أسهم نجوم الخضر في سوق الانتقالات تهاوت بشكل غير عادي، وأغلقت الأندية الأوروبية الكبيرة باب التفاوض مع نجوم الجزائر في الفترة المقبلة، ورفضت التعاقد معهم نهائيا.
وتتمثل المشكلة الكبيرة التي يواجهها لاعبو الخضر حاليا في قلة العروض، حيث إن بعض اللاعبين لا يملكون أي عرض رسمي حتى الآن، ومن ثم فإن هذه الوضعية أصبحت تقلق اللاعبين كثيرا، وقد تكون مؤثرة على مستقبلهم الكروي، خاصة وأن أهم العروض التي تصلهم معظمها من أندية الخليج.
أول الأسماء المتضررة من هزيمة مراكش هو قائد الخضر عنتر يحيى الذي تهاوت أسهمه بشكل رهيب، فبعد أن كان يقدم موسما جيدا مع بوخوم، وكان قريبا من الصعود إلى الدرجة الأولى الألمانية، وكانت لديه بعض العروض هنا وهناك، وجد نفسه باقيا مع فريقه الذي لم يمر إلى القسم الأول، والمرتبط معه لمدة 4 مواسم، ولم يجد أي نادٍ آخر يلعب له، والعرض الوحيد الذي يملكه عنتر كان من اتحاد جدة.
أما كريم مطمور والذي عاش موسما أبيض تقريبا مع بوروسيا مونشنجلادباخ، لم تتكلم الصحف الألمانية عن أي عرض وصله، رغم أنه في نهاية عقده، ولا يبدو أنه يملك فعلا عروضا مهمة.
نأتي بعد ذلك لرفيق جبور الذي كان يصنع الحدث في اليونان نهاية الموسم، والكل كان يتحدث عن العروض التي يملكها، وعلى اتفاقه مع فريقه أولمبياكوس على تجديد عقده، إلا أن التجديد لم يحدث ولم يظهر أي أثر للعروض التي كانت تصله، وهو نفس الحال بالنسبة لرياض بودبوز الذي كانت وسائل إعلام فرنسية قد أكدت امتلاكه لعروض إنجليزية وأخرى من أندية فرنسية كبيرة، إلا أنه تأكد بقاؤه مع فريق سوشو.
وبالنسبة لكريم زياني فلم يجد عرضا حتى الآن، خاصة وأنه لم يجدد مع ناديه التركي، أما المهاجم عبد القادر غزال فقد وجد نفسه في وضعية حرجة فعلا، ففريقه باري الذي سقط إلى القسم الثاني لا يريد الاحتفاظ به وتجديد إعارته، وفريقه الأصلي سيينا الصاعد الجديد إلى القسم الأول الإيطالي لا يريده أيضا.
أما اللاعب حسان يبدة، صاحب أحسن مشوار بالنسبة للمحترفين الجزائريين هذا الموسم، باحتلاله المركز الثاني في البطولة الإيطالية مع نابولي، كان اسمه متداولا في العديد من الأندية، وكان فريقه نابولي يسعى جاهدا لشراء عقده من بنفيكا، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب بالنسبة له، وأصبح ناديه يضعه كحل ثانٍ إذا لم يجد صفقة مناسبة.
أما مجيد بوقرة فقد كلف وكيل أعمال بالبحث له عن عرض احتراف، ومن ثم فإن الغالبية العظمى من العروض التي تلقاها بوقرة من أندية سويسرية في المقام الأول والأخير بعد أن كانت تتهافت عليه الأندية الأوروبية الكبيرة.