في سابقة هي الأولى من نوعها بالجزائر، أقامت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بولاية سطيف- بالتعاون مع مديرية الشبيبة والرياضة- دورة رياضية في كرة القدم، وذلك في محاولة للحد من انتشار ظاهرة "سب الدين والكلام الفاحش" بين الشباب.
ورفعت الدورة الرياضية شعار "لا لسب الله تعالى والكلام الفاحش" حيث انطلقت الجمعة 17 يونيو/حزيران وتستمر حتى 24 من الشهر نفسه.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية 18 يونيو/حزيران أن فكرة الدورة الرياضية جاءت نتيجة تزايد الكلام الفاحش لدى عامّة الناس في الشوارع والأحياء والأماكن العمومية.
كما بات سب الذات الإلهية بمختلف الصفات والنعوت السلبية في مفردات الحديث اليومي لدى فئات عريضة من المجتمع، وخاصة لدى فئة الشباب من سكان المدينة، وهو ما بات يمثل خطرا حقيقيا يهدّد سلامة وتماسك المجتمع المحلي.
ومن المقرر أن تعمل الدورة الرياضية على لفت انتباه الشباب المشارك فيها لخطورة هذه الظاهرة السلبية، وتوعيتهم بضرورة الابتعاد عن الكلام الفاحش وسب القدر والله تعالى، وحثهم على العودة إلى مكارم الأخلاق والتربية الحسنة، وتجسيد الإسلام باعتباره دين عبادة واحترام ومبادئ.
كما ستحث الدورة الرياضية على الاهتمام بالمعاملة الحسنة في الحياة اليومية، دون الإبقاء على ذلك داخل المساجد وبيوت الله فقط، وتعتبر هذه المبادرة فريدة من نوعها.
وقد لقيت المبادرة ترحيبا من جميع شرائح المجتمع بولاية سطيف، كما لم تتردد السلطات المحلية في مد يد المساعدة للقائمين عليها، وأصحاب هذه المبادرة لتحقيق الهدف الأسمى "مجتمع راق ومحترم".
وتشارك في هذه التظاهرة الرياضية ذات الطابع الديني الفريدة من نوعها، عديد من فرق الأحياء بالمدينة، وتنطلق في دورة تصفية مصغرّة، وتختتم في اليوم الرابع والأخير، بتوزيع جوائز وهدايا تقديرية للفرق الفائزة، إلى جانب هدايا وتكريمات للمشاركين والمساهمين.