اعترف الفنان الجزائري حكيم صالحي بأنه غنّى مرارا في الكباريهات، ولا يزال يغني فيها حتى الآن، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لم يتناول الخمر في حياته، كما يحرص على أداء الصلاة في مواعيدها.
وقال صالحي: الحقيقة إنني غنيت مرارا في الملاهي، ولا زلت أفعل ذلك إلى اليوم، ولكن ليس بغرض إحياء حفلات، ويحدث الأمر في كل مرة بطلبٍ من أصدقائي الذين يلّحون عليّ بالغناء لهم، ولا يمكنني أن أرفض طلبهم.
وعاد المطرب الجزائري ليقول: رغم ترددي على الملاهي، إلا أنني لم أتناول الخمر ولم أدخن سيجارة بها، والحمد لله أنا ملتزم بأداء الصلاة منذ صغري، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية 6 يونيو/حزيران.
وأشار إلى أن بدايته كانت مع الرقص، وسنحت له الفرصة لدخول عالم الغناء بمساعدة أصدقائه ووالده الذي منحنه أغنية "صحراوي"، التي أداها في السنوات الماضية بعد أن أدخل عيها بعض التعديلات.
أجر "تلمسان"
ومن جهة أخرى، رفض صالحي انتقاد العديد من الفنانين الجزائريين للأجر الذي يحصلون عليه مقابل المشاركة في فعاليات "تلمسان" عاصمة الثقافة الإسلامية، معتبرا أن الأمر مبالغ فيه؛ لأن الأجور التي يتقاضاها الفنانون ليست سيئة إلى هذه الدرجة، وتتراوح بين 60 ألف إلى 100 دينار جزائري ، ولا يمكن أن يوصف بالأجر الزهيد؛ لأنه أضعاف ما يتقاضاه العامل في أشهر.
كما أشار الفنان الجزائري إلى أن المهرجان يعد فرصة لكل فنان للعمل، وأيضا فرصة لسكان المدن النائية ومدن الجنوب المتعطشين لحضور هذا النوع من الحفلات والاستمتاع بمختلف الفنون الجزائرية.
وأكد صالحي أنه يحب أغنية الراي لأنها نوع جزائري خالص، ولا يجد أي حرج من أدائها، منتقدا بشدة شيوع الفن الهابط مؤخرا في بلاده، وقال: قبل أن يفكروا في الغناء، عليهم أن ينظفوا أنفسهم أولا، وأنا شخصيا ضد الفنان الذي لا يعير أدنى احترام لجمهوره ولا للعائلة الجزائرية، لكن الحمد لله ليس كل من يغني الراي فاسدا، لأن غالبية الفنانين الجزائريين يؤدون الأغنية الملتزمة.
وتطرق إلى الديو الذي جمعه بالنجمة الفرنسية "ايلان سيجارة" لدى زيارتها الجزائر، وقال: المبادرة كانت بطلبٍ من منظمي الحفل، وتم إبلاغي من طرفهم قبل ثلاثة أيام من موعده، وفي الحقيقة ترددت في الأول وشعرت بالخوف، خاصةً وأنني كنت سأقف لأول مرة مع نجمة غربية، كما أنني كنت سأغني بالإيطالية.
وأضاف: غير أنني اطمأننت للفكرة مع بداية "البروفات"، وغنيت مع ايلان سيجارة أغنية "vivo pirti"، وفوجئت بتفهمها وبساطتها، وأظن أنها كانت تجربة مميزة في مشواري الفني.