قضت المحكمة الابتدائية في تونس بإلزام الوكالة التونسية للإنترنت بإغلاق جميع المواقع الإباحية؛ "لتعارضها مع قيم المجتمع العربي الإسلامي"، على ما أفادت الصحف المحلية.
وكان ثلاثة محامين تونسيين تقدموا بدعوة لغلق هذه المواقع الأسبوع الماضي، إثر موجة من الانتقادات في الموقع الاجتماعي "فيس بوك" وعلى صفحات الصحف في تونس.
وعزوا ذلك "للآثار السلبية لهذه المواقع على المستوى النفسي و"الفيسيولوجي" والاجتماعي والتربوي على الأفراد، وتعارضها مع قيم المجتمع العربي الإسلامي".
وتلقى المواقع الإباحية في تونس رواجًا كبيرًا منذ رفع القيود على الإنترنت في يناير/كانون الثاني عقب نجاح ثورة الياسمين.
وأشار موقع "بزنس نيوز" في تونس إلى أن سبعة مواقع إباحية تتصدر قائمة 100 موقع على شبكة الإنترنت الأكثر رواجًا في تونس.
وهي المرة الثانية التي يتم فيها حجب مواقع على الإنترنت منذ الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني، إثر ثورة شعبية غير مسبوقة في العالم العربي.
وكانت السلطات التونسية قررت مطلع مايو/أيار إغلاق أربعة مواقع بناء على طلب الجيش لأسباب لا تزال مجهولة.
وقدم سليم عمامو -المدون والناشط في مجال حرية التعبير في تونس- استقالته من منصب وزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة في الحكومة الانتقالية؛ معترضًا على "عودة الرقابة على الإنترنت"، ومؤكدًا أن هذا النوع من الدور السياسي لم يصنع من أجله.