حَرَقَ الذليلُ صحائفَ القرآن ِ /// فأتيتُ أحملُ عُدتى وبيانى
سيفى لسانى إنْ أردتَ قتالنا /// فامسكْ بقلبك عند كلّ أوان ِ
والبسْ ثيابَ الذلّ بعدَ كرامةٍ /// فلقد بُليتَ بفاتكٍ طعّان ِ
مهما حييتُ لأكتبنّ قصائدا /// بالحقِ تمحقُ صولةَ الشيطان ِ
ولأضربنّ بحد سيفى فعلكم /// ضربا يزعزعُ هامةَ الشجعان ِ
ولأجعلنّ من الحروفِ قذائفا /// تغدو فتحرقُ كلّ منْ لاقانى
ولأبعثنّ إلى الجميع بلعنكم /// فى كلّ وقتِ قراءةِ القرآن ِ
فاللهُ أيدنى لصدِّ صنيعكم //// وأمدّ لى عونا من التبيان ِ
فبعون ربى سوف أغلبُ حزبكم/// وأردُّ كيدَ المارقِ الخوّان ِ
هذا الكتابُ كلامُ ربى فارتقبْ //// ويلا وويلا دائمَ الخذلان ِ
تاللهِ لو كان الجزاءُ معجلا //// لعرفتَ كيفَ تأجّج النيران ِ
ملعونُ منْ آذى الكتابَ بريبةٍ //// بلْ فاجرٌ فى السّرِّ والإعلان ِ
يا أيها القسيسُ فعلك عابثٌ //// كالطفلِ مطبوع على الهذيان ِ
يا أيها القسيسُ مالكَ تلتوى //// عُجْبا ومفخرةً بلا برهان ِ ؟؟!
أحسبتَ أنّك قدْ رَقِيْتَ بحرقه //// لا والذى هو خالقُ الأكوان ِ
مهلا رويدا !! ما أراكَ مناطحا //// قمم السحابِ كسائر الشجعان ِ
أنتَ الجبانُ ابن الجبان ِ فقلْ لنا : //// منْ ذا الذى أغراكَ بالفرقان ِ؟؟!
آياته النورُ المبينُ وحكمه ///// فصلٌ وعدلٌ محكمُ البنيان ِ
منْ ذا الذى ينبيكَ عنْ أوصافه ///// وهو المنزّهُ فوقَ كلِّ بيان !
وكذا النبىّ فقد رَمَوه بسبهم ///// ولرسمهم عيناىَ تنهملان ِ
رسموا النبىَّ وأفحشوا فى وصفهم//// وتطاولوا فى السِّرِّ والإعلان
ِ
حادوا عنْ الحقّ الذى هو دينُنا ///// فبكفرهم لم يختلفْ شخصان ِ
فاللهُ أخزاهم وأبطلَ فعلهم //// ففعالهم أبدا إلى خسران ِِ
واللهِ لو علموا جلالَ جمالهِ //// لتحيرا فى وصفه الثقلان ِ
البدرُ والشمسُ المنيرةُ وجهُهُ //// يتعاقبان ِ تعاقبَ الأزمان ِ
قلْ : خيرُ خلقِ اللهِ هذا المصطفى/// منْ غير تزويدٍ ولا نقصان ِ
صلى عليه اللهُ فى ملكوته ///// وعلى جميع الأهل والإخوان ِ