حذر أطباء أمريكيون من مخاطر السمنة الزائدة التي قد تؤدى إلى أن يتعرض المريض إلى النسيان الدائم بسبب مرض يُعرف بـ"تليف الكبد الدهني غير الكحولي"، ويُذكر أن حوالي ثلث الأمريكيين يعانون البدانة وزيادة الوزن.
وكان ويلسون ألفارادو قد ضل الطريق إلى منزله الذي يسكنه منذ 30 عامًا، وبدأ القلق يتسرب إلى زوجته بتريشيا عندما اتصل بها بعد أشهر من أحد المتاجر يسألها عن سبب وجوده هناك.
وفي بادئ الأمر، اعتقدت باتريشيا أن زوجها تقدم في السن وأصيب بـ"الزهايمر"، لكن الأمر اتضح لاحقًا بعد زيارة الأطباء "أن ويلسون" يعاني تليف الكبد، تمامًا مثل ذلك الذي يصاب به بعض مدمني الكحول، لكن في حالته، فإن الدهون هي السبب، وهي التي قادت في النهاية إلى حالته تلك بحسب شبكة "c.n.n" الإخبارية الأمريكية الجمعة 17 يونيو/حزيران.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ثلث الأميركيين يعانون زيادة الوزن أو البدانة، ويقول الأطباء إنهم بدأوا يرون مزيدًا من المرضى مثل ويلسون.
وقال الدكتور نعيم الخوري -طبيب الكبد في مستشفى كليفلاند- "هناك أعداد كبيرة من المرضى نراها تعاني هذه المشكلة".
وأضاف دكتور وليام كاري أن "لم نكن نعرف هذا المرض منذ 30 عامًا، والآن إنه أحد أكثر أمراض الكبد الأكثر شيوعًا في أمريكا".
ويعاني نحو ثلث سكان الولايات المتحدة الأمريكية مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وفقًا لمايكل كاري طبيب الكبد في المركز الطبي، وقال كاري معظم هؤلاء الناس، نحو 80% منهم، لن تتطور أمراضهم لتصبح خطيرة، بينما نسبة 20% الأخرى، ستصاب بمرض يسمى "ستيتوهيباتيتس" غير الكحولي، أو ما يعرف باسم "ناش".
ويتابع من هؤلاء فإن حوالي 20 إلى 30% ستتطور أمراضهم لتصبح تليفًا في الكبد؛ حيث العلاج الحقيقي الوحيد هو زراعة الكبد.