رفض مسؤولو الاتحاد المغربي لكرة القدم التفريط في البلجيكي جريتس -المدير الفني للفريق- بعد الرباعية التي حققها الأسود في مرمى الجزائر، في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية بغينيا الاستوائية والجابون 2012م.
وذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن نادي الهلال السعودي يحاول بشتى الطرق استعادة الأمجاد على يد جريتس، والحصول على خدماته خلفًا للأرجنتيني كالديرون، إلا أن الاتحاد المغربي أعلن تمسكه بالمدير الفني في الفترة المقبلة، ولن يتم التفريط فيه بأي شكل من الأشكال.
ويعود السبب الرئيسي وراء تفكير مسؤولي الهلال في التعاقد مع جريتس إلى فشل الأرجنتيني كالديرون في التقدم خطوات للأمام في بطولة دوري الأبطال الأسيوي، وخروجه على يد الغريم التقليدي في كرة القدم السعودية ألا وهو الاتحاد.
توسدت آمال عريضة قلوب الهلاليين وتناثرت الأنباء عن فتح مسؤولي النادي باب التفاوض مع البلجيكي إيريك جيريتس، الذي بدوره لم يغلق الباب كاملا، عندما حملت الأنباء ذاتها ترحيبه بالعودة مرة أخرى إلى ديار الزعيم، لكنه ربط هذه العودة بتعثر المنتخب المغربي في مباراته المصيرية أمام خصمه الجزائري، إلا أن رياح الهلاليين جاءت بما لا تشتهي سفنهم؛ حيث حقق منتخبه فوزًا عريضًا وقدم أداء رائعًا كفل له النقاط كاملة، وأنعش آماله في التأهل إلى العرس الإفريقي المقبل.
كانت الجماهير المغربية قد خرجت إلى الشوارع والساحات العمومية في مختلف أنحاء البلاد؛ للتعبير عن فرحتها بعد رباعية الجزائر، كما نظم المئات من الشباب مسيرة في شارع إدريس الحارثي، المعروف بـ"شارع الشجر"، حملوا خلالها علمًا وطنيًا كبيرًا، ورددوا النشيد الوطني المغربي، كما أشادوا بأداء أسود الأطلس، وبقيمة المدرب إيريك جيريتس.
هذه النتيجة العريضة والأداء الرائع جعل المسؤولين المغاربة أكثر حرصًا على بقائه وقطع الطريق أمام أية مفاوضات من شأنها أن تشتت ذهنه في الفترة الجارية، ما يعني أن مسؤولي الهلال ليس أمامهم غير طريق واحد هو الانسحاب من مفاوضاتهم مع البلجيكي وفتح ملفات مدربين آخرين غيره؛ لأن الوصول إلى جيريتس حاليًا بات أمرًا صعبًا إذا لم يكن مستحيلا، وخصوصًا بعد الرضا الكبير الذي يجده في الشارع الرياضي المغربي.