قرّرت الممثّلة الجزائرية بهيّة راشدي وضع حدّ لمسيرتها الفنيّة، الممتدّة طيلة 40 عاما، بعد شهر رمضان المقبل، مؤكدة أنّها سترتدي الحجاب، وتتفرّغ للعبادة وللاهتمام بعائلتها، مؤكدة أن قرارها "نهائيّ ولا رجعة فيه".
وكشفت الممثّلة بهيّة راشدي، في تصريح خاص لصحيفة "الخبر" الجزائرية السبت 4 يونيو 2011م، عن نيّتها اعتزال الفن وارتداء الحجاب، والتفرّغ لأسرتها والأعمال الخيرية، وذلك بعد أدائها العمرة بعد شهر رمضان المقبل من أجل التفرغ للأسرة، والعبادة، وممارسة بعض الأعمال الخيرية.
وأرجعت المتحدّثة أسباب قرارها الذي وصفته بالنهائي، بقولها "قناعتي بعد مسيرة فنية استمرّت 40 عاما، وضمّت ما يزيد عن 60 عملا في المسرح والتلفزيون والسينما، هي أنني أعطيت للفن ما فيه الكفاية، وحان الوقت لأتفرّغ للعبادة والاعتناء بأسرتي، وأيضا للقيام ببعض الأعمال الخيرية، خاصّة أني بلغت سن الستّين". وأضافت بهية: "إن واحدا من الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ قرار الاعتزال، هو التعب من المطالبة بأدنى حقوق للفنان، لكن دون جدوى".
وعلقت الفنانة الجزائرية على تجربتها قائلة "كان مشوارا طويلا فيه الكثير من السلبيات والإيجابيات، واليوم أعتزل وأنا مرتاحة، لأنّي كسبت أغلى ما في هذا المجال، وهو احترام وحبّ الجمهور".
لكن بهيّة راشدي التي تشارك حاليا في مسلسل "دار أم هاني" للمخرجة حفصة زيناي، أكّدت أنها لا تمانع الظهور على الشاشة من جديد، شريطة أن تكون الأعمال التي تشارك فيها ملتزمة ومفيدة للمجتمع، كالأعمال الدينية والتاريخية، معترفة في الوقت ذاته بأن العودة إلى الشاشة ستكون من الصعوبة بمكان؛ "لأن الفنانة المحجّبة عادة ما يكون مصيرها المكوث في البيت، بعد أن تصبح غير مطلوبة، وغير مرغوب فيها في الوسط الفني".