دعا إمام أمريكي مسلم معروف بمزجه بين ثقافة "البوب" و"الآيات القرآنية" في خطبة الجمعة، المطربات لرفع الأذان معتبرًا أن ذلك سيجذب المصلين، ذلك في إطار رؤيته لما يطلق عليه "إسلام أمريكي".
وأفكار الإمام صهيب ويب، الذي يخطب في أحد المساجد بمدينة شيكاجو الأمريكية أثارت انتقادات واتهامات له بأنه "يسمم" أفكار الشباب، فيما يرى المؤيدون له أن الإسلام لا يمنع المسلمين الجدد من ممارسة عاداتهم وتقاليدهم، على حد قولهم.
وتقول صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية: "إن "ويب" صاحب مشروع "إسلام حداثي منفتح" يراعي التقاليد الأمريكية، يلفت إليه الأنظار عندما يقف على منبر أحد مساجد شيكاجو، بقامته الطويلة وزيه وعمامته ولحيته الشقراء، ليتحدث في المصلين عن مباراة فريق "الليكرز" لكرة السلة بالأمس، وأحد حلقات أوبرا وينفري، ثم بعد ذلك عن يوم القيامة".
وويب وهو من أوائل الذين دعوا إلى مشروع يطلق عليه "إسلام منفتح يلائم المجتمع الأمريكي"، يشارك في حركة تدعم التوجه نفسه وتهدف لتشكيل "إسلام بطراز أمريكي"، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وتتضح أفكار ويب في دعوته المرأة لرفع الأذان، وقال للصحيفة الأمريكية: "إذا ما رفعت الأذان مطربتي المفضلة ماري جي بليج، فإني سأذهب إلى الصلاة، بل سأكون في الصفوف الأولى".
ويعتقد إمام شيكاجو أن الحواجز بين الرجال والنساء في المساجد داخل الولايات المتحدة يجب أن تُزال لأنها غير ضرورية، ويمزج بين ثقافة "البوب" و"الآيات القرآنية" و"الأحاديث النبوية"، ما يساعده على التواصل مع مسلمي أمريكا.
وعلى عكس كثير من الشيوخ المسلمين لا يجد صهيب حرجًا في السماع إلى الموسيقى أو الاحتفال بالأعياد غير الإسلامية، مثل: عيد الأم، وعيد الشكر.
وآراء ويب تثير جدلا بين الأمريكيين في المدينة الأمريكية، فبينما يرى بعض الأشخاص أن آراءه مقبولة؛ لأن الإسلام لا يمنع المجتمعات من الاحتفاظ بعادتها وتقاليدها، في المقابل يرى بعض الأئمة أن أفكار صهيب تسمم أفكار الشباب المسلم.
وفى عام 2007م توقف ويب عن إعطاء دروس في ""sunnipath وهو موقع إليكتروني لتعليم مبادئ الإسلام لغير المسلمين، لانتقاد عديد من الدارسين والعلماء له، بأنه ينشر ما يسمونه "الإسلام الحداثة".
وعلى الرغم من أن ويب قضى وقتًا طويلا في مصر أثناء دراسته في الأزهر فإن عدد محبيه في الولايات المتحدة في ازدياد على موقعه؛ حيث ينشر موضوعات عن العلاقات والتنمية الذاتية والدراسات الإسلامية يحظى بأكثر من 10 آلاف زائر يوميًا، بحسب لوس أنجلوس.
ولد صهيب ويب في "أوكلاهوما"، وتحول إلى الإسلام عام 1992م مع دخول عدد كبير من الأمريكيين إلى الإسلام خاصة الشباب، وهو يجيد اللغة العربية بطلاقة، ودرس لمدة 6 أعوام في الأزهر الشريف بمصر.