الفتاة بطبيعتها تفضل ما يلائم أنوثتها من أعمال منزلية كالطبخ والخياطة، لكن أن تهوى حرفة كالجزارة؛ فتتولى ذبح الشاة وتقطيعها، فذاك ليس من السهل حتى على الذكور أنفسهم.
الفتاة الجزائرية حسينة -17 عاما- واحدة ممن اخترن هذه المهنة، على رغم صعوبتها، فقد عشقت الجزارة مند أن كان عمرها 7 سنوات، متأثرة بجدها الذي كان يمارس هذه المهنة منذ صغره، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.
ففي الأعراس والمناسبات الخاصة يستنجد الأهالي بحسينة؛ لكي تتولى مهمة الذبح والسلخ والتقطيع، وأحيانا يتحول محل أبيها الكائن بالسوق المغطاة بحي الإكوتيك وسط مدينة البويرة إلى قبلة للزوار.
شعور بالعزة
وردا على سؤال حول أسباب عشقها لهذه الحرفة، على رغم أنها طالبة بالمرحلة الثانوية، فقالت: إن هذا الأمر زرع بداخلها مند نعومة أظافرها، وستواصل ممارسة الجزارة، وهي جامعية، أو حتى ربة بيت وذلك حسب الظروف.
وعن نظرة الناس لها، قالت: إن الكل يحبها ويحترمها من زبائن وجيران والكل يحييها، لأنها مهنة شريفة، مؤكدة أنها لا تشعر بالحرج، بل تشعر بنوع بالعزة والافتخار لانتسابها لهذه المهنة، دون أن تنسى والدتها التي شجعتها وحفزتها لمواصلة تقديم خدماتها لكل الزبائن.
وفيما يتعلق بطموحها قالت: إنها تحلم بالحصول على شهادة البكالوريا مع مواصلة عملها بالجزارة.