فشلت جماهير المنتخب الجزائري المتواجدة في مدينة مورسيا بجنوب إسبانيا في متابعة تمرين "الخضر"، بعدما قرر المدير الفني عبد الحق بن شيخة منعهم من الحضور ومشاهدة التدريب قبل مباراة الجزائر مع المغرب يوم السبت 4 يونيو/حزيران على ملعب مراكش في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة (الجابون وغينيا الاستوائية 2012)، ولم يجد المشجعون طريقة للثأر من بن شيخة سوى مهاجمته بالألفاظ والهتاف باسم المدرب السابق رابح سعدان.
ذكر مراسلو جريدة الشروق المتواجدون مع "الخضر" في معسكرهم الأوروبي أن الجمهور الغاضب ردد كثيرا "جيش شعب معك يا سعدان"، وهو ما جعل بن شيخة غاضبا من تلك التصرفات، خاصة أنه يشعر بأن الضغوط تزايدت عليه في الفترة الأخيرة قبل مواجهة المغرب المهمة جدّا.
وتسبب قرار منع الجمهور من الدخول إلى التدريبات في حالة من الفوضى الكبيرة، خاصة أنهم وجدوا أنفسهم ممنوعون باستخدام القوة من مشاهدة التدريبات وتقديم المساندة المعنوية للاعبين في تلك المرحلة الصعبة من التصفيات الإفريقية، خاصة أن الفريق في حاجة للفوز خارج أرضه لأنه يحتل المرتبة الأخيرة في مجموعته الرابعة، التي تتساوى جميع فيها المنتخبات المتنافسة بأربع نقاط.
ويكتمل قوام المنتخب الجزائري يوم الثلاثاء مع وصول اللاعب رياض بودبوز صانع ألعاب سوشو الفرنسي، ويبدأ الجهاز الفني في الاجتماع مع اللاعبين في محاضرة نظرية لمراقبة أداء لاعبي المنتخب المغربي، بعد وصول سمير بريكسي المكلف بتحليل المباريات وأداء لاعبي الفرق المنافسة، حيث أحضر شريطا يتضمن لقطات من مباريات للمغرب يظهر نقاط القوة والضعف.
وحدد الجهاز الفني للجزائر مصدر الخطر الذي يهدد الخضر خلال مباراة المغرب، حيث سيأتي من ثلاثة لاعبين، هم عادل تعرابت جناح نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، ومبارك بوصوفة صانع ألعاب نادي أنجي ماخشكالا الروسي، وأيضا حسين خرجة لاعب وسط نادي إنترميلان الإيطالي، والذي يعد حلقة وصل بين خطي الوسط والهجوم، لذا سيقوم بن شيخة بالاعتماد على الرقابة اللصيقة بهؤلاء اللاعبين لإيقاف تحركاتهم.