يشهد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" صراعا ساخنا بين الرباعي المصري محمد أبو تريكة والجزائري كريم زياني والتونسي أسامة دراجي والسعودي محمد الشلهوب على لقب أفضل لاعب عربي خلال العقد الماضي.
واهتم موقع "الفيفا" بالنجوم الأربعة، ورصد إنجازاتهم، والدافع الرئيسي وراء جعل دائرة المنافسة تقتصر على هؤلاء اللاعبين، ودخولهم في دائرة المنافسة فيما بينهم.
وشهدت القائمة غياب السعودي محمد نور لاعب نادي اتحاد جدة السعودي والمغربي مروان الشماخ والمصري أحمد حسن وغيرهم من اللاعبين الذين أثبتوا تألقهم مؤخرا، سواء مع منتخبات بلادهم أو أنديتهم.
وجاء السبب الرئيسي وراء اختيار أبو تريكة ودخوله في القائمة؛ حيث فاز بلقب الدوري المصري مع النادي الأهلي ست مرات، إضافة إلى لقب دوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات، ولكن يبقى أكبر إنجاز للفنان هو الفوز ببرونزية كأس العالم للأندية 2006 وتربعه على قائمة هدافي البطولة بثلاثة أهداف أحرزها خلال ثلاث مباريات.
أما على الصعيد الدولي فإن أبو تريكة يعتبر ركنا أساسيا من أركان جيل مصر الذهبي الذي اعتلى عرش إفريقيا ثلاث مرات متتالية، ولفت اللاعب الأنظار في كأس القارات 2009، وخاصة في مباراة مصر والبرازيل التي انتهت بفوز السامبا 4-3؛ حيث صنع هدفين مما دعا الصحفي الإيطالي جابرييل ماركوتي إلى أن يكتب عنه حينئذ، يقول: "قد يكون أبو تريكة أفضل لاعب على وجه الأرض حاليا لا يلعب في أوروبا أو أمريكا الجنوبية!".
وفيما يتعلق بالتونسي أسامة دراجي؛ يعود سبب اختياره إلى أنه نجح في إثبات جدارته على ساحة الكرة التونسية في وقت قصير جدا، فقد انضم اللاعب ذو الـ24 ربيعا إلى نادي الترجي التونسي عام 2007، ومنذ ذلك الحين وهو يساهم بدور كبير في إنجازات الفريق، ومنها فوزه بمسابقة الدوري التونسي مرتين، وكأس تونس مرة، وينافس هذا الموسم بشدة على لقب الدوري، وقد سجل حتى الآن ستة أهداف.
ولا يمكن إنكار دور دراجي المؤثر في نتائج المنتخب التونسي الإيجابية، وكان آخرها نهاية الأسبوع الماضي؛ حيث سجل هدفا خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره التشادي والتي انتهت بفوز كبير لتونس بنتيجة 5-0.
وأصبح كريم زياني بطلا من أبطال الجزائر بعد موقعة منتخب بلاده الفاصلة أمام المنتخب المصري والتي أقيمت على أرض محايدة في السودان، وكان لزياني دور أساسي في فوز ثعالب الصحراء بتذكرة المونديال؛ حيث كان صاحب التمريرة التي أحرز منها عنتر يحيى هدف الفوز بالمباراة، وحتى قبل هذه المباراة ساهم لاعب كايزرسبور بشكل كبير في وصول الجزائر لهذه المباراة؛ حيث سجل ثلاثة أهداف في مشوار تصفيات العرس الكروي العالمي.
نأتي أخيرا لآخر المتنافسين ألا وهو السعودي محمد الشلهوب؛ حيث بدأ مشواره مع منتخب السعودية وهو في التاسعة عشرة من عمره، وشارك مع الأخضر في هذا العام بكأس الأمم الأسيوية، وكانت أفضل بداية ممكنة؛ حيث أذهل هذا الشاب الصغير جميع المتابعين عندما نجح في تسجيل هاتريك أمام منتخب أوزبكستان في مرحلة المجموعات بالبطولة، وشارك بعد ذلك لاعب نادي الهلال السعودي في بطولتي كأس العالم عامي 2002 و2006.
أما على صعيد الأندية فقد نجح الشلهوب في أن يفوز بلقب الدوري السعودي مع نادي الهلال خمس مرات منذ انضمامه للفريق عام 1998، وكان آخرها الشهر الماضي حين فاز أيضا مع الفريق بلقب كأس ولي العهد السعودي للمرة الثامنة، وبالرغم من تربع الشلهوب على قائمة هدافي الدوري السعودي العام الماضي بعد تسجيله 12 هدف إلا إنه اكتفى بإحراز خمسة أهداف فقط هذا الموسم.